وزارة التربية تسحب وصاية الابتدائيات من الجماعات المحلية

أكدت عجز البلديات عن تسييرها
وزارة التربية تسحب وصاية الابتدائيات من الجماعات المحلية

بإعلان الأمين العام لوزارة التربية الوطنيةعن سحب تسيير المدارس الابتدائية من البلديات وإلحاقها بالمديريات الولائية للتربية، تكون الحكومة استجابت لطلب وزير التربية السابق، أبوبكر بن بوزيد، الذي اقترح قبل أشهر على نظيره وزير الداخلية والجماعات المحلية تخلي هذه الأخيرة عن تسيير المدارس الابتدائية·
وجاء اقتراح وزارة التربية في الأشهر الأخيرة، في أعقاب التقارير التي وصلتها من مديرياتها الولائية، التي قامت بجرد مفصل وتشخيص دقيق لواقع المؤسسات التربوية الابتدائية في كل بلديات الوطن، ولعل ''الصورة السوداء'' التي تضمنتها التقارير تلك عن وضعية المدارس، كانت وراء طلب وزارة التربية الوطنية استرجاع تسيير هذه المؤسسات إلى مصالحها·
وكان وزير التربية الوطنية السابق، بن بوزيد، في العديد من المناسبات وقف على الواقع ''المزري'' للمدارس الابتدائية، سيما في المناطق النائية، حيث باتت هذه المدارس تشكل عبئا ثقيلا على البلديات ''الفقيرة''، إلى درجة عدم تمكنها من توفير السبورات والطباشير، دون الحديث عن الوقود لتشغيل أجهزة التدفئة، فتحولت قاعات الدراسة إلى ثلاجات، يصعب على التلاميذ دخولها·
من جهة أخرى تحول اللقاء الصحفي الذي نظم أمس حول امتحان شهادة التعليم المتوسط بمقر وزارة التربية، إلى سرد ''نجاحات وإنجازات'' وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد· ورافع أمين عام الوزارة، أبو بكر خالدي، لما حققه إصلاح المنظومة التربوية من نتائج في عهدة وزير التربية السابق·
وقال أبو بكر خالدي إنه خلال 5 سنوات استلم القطاع 1100 متوسطة و500 ثانوية وهو رقم يمثل ربع المؤسسات المنجزة منذ الاستقلال إلى سنة 2004، وأعاب المتحدث نظام التعليم الأساسي الذي تحول إلى ''التعليم المتوسط'' بالقول إن نتائج شهادة التعليم الأساسي لم تكن مشرفة، وهو ما دفع بالوزارة في إطار إصلاح المنظومة التربوية إلى إدخال ميكانيزمات جديدة منها معدل الانتقال ''10 فما فوق'' والتكوين المستمر للأساتذة والمعلمين وخصوصا التقييم المرحلي قبل الوصول إلى امتحان شهادة التعليم المتوسط في صيغتها الجديدة، بالإضافة إلى رفع معاملات المواد منها الفيزياء والكيمياء والمواد الحية واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والأمازيغية التي صار معاملها 2 بعدما كانت غائبة في التعليم الأساسي·
من جهته، وصف السيد عادل، مدير التعليم المتوسط بالوزارة، نظام التعليم الأساسي بالواقع ''المر'' كونه كان يعتمد على تخزين المعلومات وعدم البحث عن كفاءات أخرى كالقدرة على التحليل والبحث، مشيرا إلى أن البرامج الجديدة تجعل التلميذ يواجه الوضعيات بطريقة ناجحة· وأضاف المتحدث أنه ''وفق الصيغة الجديدة للتعليم المتوسط، تمت إزالة كل الحواجز التي كانت تعترض التحصيل المعرفي للتلاميذ''· وفي سياق متصل، قال الأمين العام للوزارة إنه تم تجنيد 500 ألف موظف للسير الحسن لامتحان شهادة التعليم المتوسط، مضيفا أن ''الحكومة مجندة لإنجاح مختلف الامتحانات الوطنية من أجل تحقيق نسب مرتفعة في النجاح''·