أنا والله أستغرب المهزلة الحقيقة و الوجوه التي لا تستحي أبدا على الفرح بتلك النتائج الكارثية لشهادة نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي، نسبة النجاح المحققة لا تعكس المستوى الحقيقي للتلاميذ الذي هو في سقوط حر يوما بعد يوم، فأنا أستاذ ( متعاقد مستخلف كما تسمينا المقررات الرسمية) غن الإصلاحات المزعومة هي برامج كارثية على التلاميذ فإمتحان شهادة الإبتدائي و على الرغم من البساطة التي كان عليها غير أن النتيجة كانت ضعيفة خاصة مادة رياضيات والتي كان موضوعها أسهل من شربة ماء لكن الكثير من التلاميذ لم يفقهوا فيه شيئا، لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ لأن الإصلاحات المقررة هي نسخة أجنبية لم تراعي خصوصيات المجتمع الجزائري و لم يشرك فيها الطرف الأساسي في العملية التعلمية ألا و هو الأستاذ، كما أن سياسة التوظيف العشوائية القائمة على المحسوبية و الرشوة و التحرشات الجنسية بالنساء المتقدمات للتوظيف و مساومتهن في شرفهن أنتج مجموعة من الأساتذة غير المؤهلين علميا ولا أخلاقيا و لا تربويا، كيف يعقل لأستاذ أساسه على ( معريفة صحيحة) إو إشترى المنصب بماله أيعقل لأستاذ مثل هذا أن يكون مربيا ناجحا و كفؤا، ما بني على باطل فهو باطل، كذلك غالبية المفتشين من غير المؤهلين لا علميا و لا إداريا و لا إشرافا و لا معاملات تربوية، و إن تكلمنا نحن يقال أنهم يملكون الخبرة، نحن لا ننكر فضل معلمين السابقين و الذي كان غالبيتهم لا يحملون شهادة البكالوريا، صحيح ان لهم الخبرة و لكن الخبرة لا تنفي الشهادة التي تحصل عليها الشباب المتخرج حديثا، كيف لمعلم يعرب أندونسيا ( أن: حرف نصب و توكيد و دوسيا: إسم أن منصوب) ايعقل لمعلم مثل هذا أن ينتج جيلا متعلما حقيقيا صحيح يقال أن لكل قاعدة إستثناء، و لكن هل الإستثناء أن يغش 500 معلم في إمتحانات ما تسمى بتحسين المستوى، كيف لمعلم لا يحمل شهادة بكالوريا ان يحصل على ليسانس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في ولاية عين الدفلى يوظفون شباب حاملون لشهادة ليسانس في رتبة معلم مدرسة إبتدائية في حين أن التصنيف الجديد يؤكد أن حامل ليسانس ينصف في صنف 11 و ليس صنف 10 الذي هو صنف المعلمين، و الأمر من ذلك بعقد لا يتجاوز 3 أشهر اي لفترة الفصل الدراسي، و لا يحمل صفة الموظف و غير محمي قانونيا، حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من يهدم قطاع التربية و يتلاعب بمستقبل الأجيال القادمة و يرهن مصير البلاد
