ما زلنا نحاول إيقاظ الإنسانية .. وهذه المرة لنرى آراء الرجال والنساء , والموضوع يبدأ من موقف
معين يثير حفيظة كل الناس (على الأقل من عندهم ضمير) .. شاب قد ركب سيارته بصحبة والدته و
زوجته... وإذا بزوجته تركب في مقدمة الأمامي وأمه العجوز جالسة في المقعد الخلفي... أمه التي
قامت بتربيته والسهر على راحته تجلس في الخلف!!!
أمه المرأة الكبيرة التي يجب أن يقوم بخدمتها .. أمه التي تستحق منه كل الاحترام و التقدير ولن
يستطيع مهما فعل أن يرد لها ولو جزء مما قامت به من أجله..أمه التي تخجل الكلمات من أن تعبر عما
قدمته لهذا الابن..لقد أشعرنا هذا الموقف بغصة في قلبنا و خاصة عندما رأينا الأم وهي تكتم حزنها
وتتظاهر بأن الأمر لم يؤثر عليها..لكنها تعتصر الألم والحزن في أعماق قلبها وفضلت أن يكون حزنها
خفيا يبكي له القلب بصوت خافت ..عندما رأينا عيناها اللامعتين.
هذه الجملة التي قد مزجت كلماتها بدموع لا آثار لها : ابني ألست أحق بهذا المكان؟ سامحك الله يا
عزيزي..
سؤالنا موجه لكل من الزوج والزوجة ..أليس من الذوق والأدب أن تجلس الأم في المقعد الأمامي .أم
أن الأدب و الذوق بات شيئا لا قيمة له في هذه الأيام؟
في انتظار أرائكم ...( الموضوع منقول )
__________________
ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم*****بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتســـــم!!
بسمتُ فقالوا يُرائي بهــا*****عبستُ فقالوا بدا ما كتــم!!
صمتُّ فقالوا كليل اللسان*****نطقتُ فقالوا كثير الكَــــلِم!!
حَلِمتُ فقالوا صنيع الجبان*****ولو كان مقتدراً لانتقــــــم!!
بسلتُ فقالوا لطيشٍ بـــــه*****وما كان مجترئاً لو حــكم!!
يقولون شذ إذا قلــتُ لا*****وإمَّعةً حين وافقتهــــــــم!!
فأيقنت أني مهمـــــــا أردت*****رضا الناس لابد من أن أذم!!
[ حكمة: رضا الناس غايةٌ لا تدرك]