med44370
عدد الرسائل : 88 تاريخ التسجيل : 29/12/2007
| موضوع: سؤال تجريبي في مادة اللغة العربية الأربعاء 6 فبراير 2008 - 0:51 | |
| النص: الباب تقرعه الرياح
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحِ في اللَّيْلِ العَمِيقْ البَابُ مَا قَرَعَتْهُ كَفُّكِ . أَيْنَ كَفُّكِ وَالطَّرِيقْ نَاءٍ ؟ بِحَارٌ بَيْنَنَا ، مُدُنٌ ، صَحَارَى مِنْ ظَلاَمْ الرِّيحُ تَحْمِلُ لِي صَدَى القُبْلاَتِ مِنْهَا كَالْحَرِيقْ مِنْ نَخْلَةٍ يَعْدُو إِلَى أُخْرَى وَيَزْهُو في الغَمَامْ * * * * البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحْ … آهِ لَعَلَّ رُوحَاً في الرِّيَاحْ هامَتْ تَمُرُّ عَلَى الْمَرَافِيءِ أَوْ مَحَطَّاتِ القِطَارْ لِتُسَائِلَ الغُرَبَاءَ عَنِّي ، عَن غَرِيبٍ أَمْسِ رَاحْ يَمْشِي عَلَى قَدَمَيْنِ ، وَهْوَ اليَوْمَ يَزْحَفُ في انْكِسَارْ . هِيَ رُوحُ أُمِّي هَزَّهَا الحُبُّ العَمِيقْ ، حُبُّ الأُمُومَةِ فَهْيَ تَبْكِي : * * * * ” آهِ يَا وَلَدِي البَعِيدَ عَنِ الدِّيَارْ ! وَيْلاَهُ ! كَيْفَ تَعُودُ وَحْدَكَ لاَ دَلِيلَ وَلاَ رَفِيقْ ” أُمَّاهُ … لَيْتَكِ لَمْ تَغِيبِي خَلْفَ سُورٍ مِنْ حِجَارْ لاَ بَابَ فِيهِ لِكَي أَدُقَّ وَلاَ نَوَافِذَ في الجِدَارْ ! كَيْفَ انْطَلَقْتِ عَلَى طَرِيقٍ لاَ يَعُودُ السَّائِرُونْ مِنْ ظُلْمَةٍ صَفْرَاءَ فِيهِ كَأَنَّهَا غَسَق ُ البِحَارْ ؟ كَيْفَ انْطَلَقْتِ بِلاَ وَدَاعٍ فَالصِّغَارُ يُوَلْوِلُونْ ، يَتَرَاكَضُونَ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَفْزَعُونَ فَيَرْجِعُونْ وَيُسَائِلُونَ اللَّيْلَ عَنْكِ وَهُمْ لِعَوْدِكِ في انْتِظَارْ ؟ البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ لَعَلَّ رُوحَاً مِنْك ِ زَارْ هَذَا الغَرِيبُ !! هُوَ ابْنُكِ السَّهْرَانُ يُحْرِقُهُ الحَنِينْ أُمَّاهُ لَيْتَكِ تَرْجِعِينْ شَبَحَاً . وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْهُ وَمَا أَمَّحَتْ رَغْمَ السِّنِينْ قَسَمَاتُ وَجْهِكِ مِنْ خَيَالِي ؟ أَيْنَ أَنْتِ ؟ أَتَسْمَعِينْ صَرَخَاتِ قَلْبِي وَهْوَ يَذْبَحُهُ الحَنِينُ إِلَى العِرَاقْ ؟ * * * * البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ تَهُبُّ مِنْ أَبَدِ الفِرَاقْ بدر شاكر السياب لندن 13- 3 -1963
حلل النص تحليلا أدبيا متكاملا مركزا على ما يلي: (12 نقطة). 1- ضع النص في إطاره العام……………………………………………………………….2 ن 2- استخرج الوحدات الفكرية/المقاطع النصية وادرسها………………………………….3 ن 3- حدد المدرسة الشعرية التي ينتمي إليها النص مستخرجا خصائصها……………..3 ن 4- ادرس مظاهر التجديد في القصيدة من خلال توظيف الرمز والايقاع………………..4 ن ************************************************** *** عناصر الإجابة
نقط مساعدة لتأطير تحليل النص المقترح:
*- يقدم الممتحن بعد قراءة النص وفهمه فهما جيدا، مقدمة يشير فيها إلى عناصر الإطار العام:
1 صاحب النص، بدر شاكر السياب مع التركيز على ما له علاقة بالموضوع قيد الدرس (الغربة).
2- نوعية النص ومصدره: قصيدة شعرية حرة، شعر التفعيلة/ لا يشير إلى باقي التفاصيل لأن التلميذ يحتاج إليها في مرحلة التحليل.
3- موضوع النص: يصوغ فكرة النص بطريقته الخاصة مركزا على: الغربة- الحنين- العذاب- الشوق للمكان…وللتذكير فالنص حافل بالإشارات الدلالية وكل حصر إنما هو قتل لروح الشعر في النص.
*- يقوم الممتحن في الفقرة الثانية- مراعيا أدوات الربط المناسبة- بتقسيم النص إلى مقاطع دلالية مناسبة، بصريا فإن النص مقسم، لكن ينبغي الانتباه إلى أن التقسيم البصري الخطي يكون في كثير من الأحيان مجرد خدعة للقارىء.
1- يشير الشاعر في المقطع الأول إلى غربته وابتعاده عن المكان، مستحضرا الأنثى كأداة للخطاب.
2- انكسار الشاعر وضعفه أمام تجربة الغربة والبعد عن الأهل (الأم)، وتذكره لأمه في عناصر المكان.
3- كشف الشاعر عن حقيقة غربته وربطه بين موضوع الأم وموضوع الوطن (العراق).
*- يناقش الممتحن هذه الأفكار في ثلاث فقرات منفصلة عن بعضها البعض مراعيا أدوات الربط المناسبة:
تجربة الغربة في الشعر الحديث والمعاصر، التيار الشعري، تقديم أدلة وشواهد . موضوع الغربة من حيث الجدة والقدم…
- أهمية حضور الأنثى في النص الشعري المعاصر، رمزية الأنثى/ علاقة الأنثى بفضاء النص العام….
- تجربة الغربة والحنين إلى الوطن: علاقة الوطن بالتجربة الشعرية للسياب من خلال النص، الأبعاد، التجليات، موقع موضوع الوطن من الشعر المعاصر….
* تحديد المدرسة الشعرية التي ينتمي إليها الشاعر: مدرسة المعاصرة والتحديث / الرومانسية/الرمزية.
-استخراج مميزات هذه المدرسة من خلال النص:
- رؤية/تجربة رومانسية ورثها الشاعر عن الحقبة الماضية. الغربة/ الأنثى= الأم/الوطن / بعض عناصر الطبيعة.
- توظيف الصورة الشعرية: يستخرج التلميذ بعض النماذج ويقوم بتحليل عناصرها.
- بعض الأساليب البيانية المعززة للصورة الشعرية/ يلاحظ أن الصورة الشعرية عند السياب مركبة.
- توظيف الانزياح.
*- مظاهر التجديد من خلال الإيقاع وتوظيف الرمز:
على مستوى الرمز وتوظيفه:
النص يعتمد مجموعة من الأنوية الرمزية يمكن التطرق إليها مفردة أو مركبة مغ غيرها، من أمثلة ذلك:
رمزية الأنثى: الأم= الخير / العطاء/ الحنان/ الحب…
رمزية الكف: الجود/ الكرم….
النخلة- المرافئ-الصحارى-الغيوم….
إن الرمز هنا يختلف عن الأسطورة في كونه نواة مكثفة لعدد لا متناهي من المعاني، ولا يرتبط بواقعة “تاريخية” معينة.
(….)
على مستوى الإيقاع: يشير التلميذ الممتحن إلى:
تحررت التجربة الشعرية الحديثة من كثير من القيود القديمة:
- هيكل القصيدة وبنائها الشعري.
-خرق نظام البيت.
- وحدة التفعيلة.
يمكن للتلميذ هنا الإشارة إلى بعض العناصر الإيقاعية مثل: التكرار بأنواعه: الصوتي والتركيبي وتكرار الكلمة
- التنغيم- النبر.
* خاتمة مناسبة يضمنها الممتحن النتائج والخلاصات المتوصل إليها بخصوص القصيدة المدروسة.
| |
|