التربية و التعليم بعين الدفلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بكل مايتعلق بالتربية و التعليم في ولاية عين الدفلى
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطرب الأندلسي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mohamedghmour
المشرف المميز
المشرف المميز



عدد الرسائل : 36
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

الطرب الأندلسي Empty
مُساهمةموضوع: الطرب الأندلسي   الطرب الأندلسي Emptyالخميس 24 يناير 2008 - 1:30

الطرب الأندلسي
حدثت النهضة الموسيقية في الأندلس ما بين القرنين الثامن والخامس عشر الميلادي، تلك النهضة التي ما كادت تنطفئ في الأرض العربية منذ القرن الخامس عشر حتى تلقفها الغرب لتشتعل من جديد في أوروبا منذ أوائل القرن السادس عشر. وقد دخل الإسلام إسبانيا عام 713م ونشأت خلافة أموية منفصلة أقامت عاصمتها في قرطبة عام 755م حيث مارست هذه الخلافة سياسة مستقلة تماما عن الخلافة الشرقية في بغداد.

أنشأ المغاربة مدارس مختلفة في الأندلس في القرن التاسع الميلادي قصدوا بها أن تتفوق على المدارس التي نشأت قبل ذلك في بغداد. وأصبحت قرطبة بعد ذلك مركزاً موسيقياً وثقافياً ممتازاً. ومن أبرز الموسيقيين العرب الذين ظهروا في ذلك الوقت زرياب العظيم كما أسمته معظم دوائر الغرب. ولا شك أن زرياب يعتبر إمام الغناء العربي وأبرز من ظهر خلال الحضارتين العباسية في بغداد والأموية في قرطبة. وقد تتلمذ زرياب على إسحق الموصلي ودرس الموسيقى الفارسية والعربية الشرقية وأصبح ذا ثقافة عريقة مكّنت عبقريته وتفرده اللحني أن يصل مكانة لم يصل إليها موسيقي عربي من قبل. وقد غنى زرياب في بلاط عبد الرحمن بن الحكم الذي استدعاه وأكرم وفادته بعد أن فرّ من بغداد. وقد كانت فرصة سانحة لتزدهر الموسيقى العربية التقليدية وتنتقل إلى آفاق جمالية جديدة.

أعظم شخصية موسيقية ظهرت في تاريخ الموسيقى العربية في إسبانيا هي شخصية الفارابي الذي استخدم العود ذو الأوتار الخمسة بدل الأربعة، وكذلك استخدم الطنبور والشهرود والقيثارة والزهر والكنّارة والقانون والرباب والكمنجة والمزمار والسرناي (آلة تركية الأصل) والناي والشبابة والصفارة، إضافة إلى الآلات الإيقاعية وآلات النفخ النحاسية.

أهم الفنون الموسيقية التي ابتكرت أثناء الحضارة العربية في الأندلس كان فن الموشح. وقد استحدث الموشح عندما شعر عرب الأندلس بحاجتهم في هذه البيئة الجديدة إلى التحرر من قيود أوزان الشعر التي التزموها طوال حياتهم في غنائهم. لذا نظمت الموشحات لتلائم الغناء والموسيقى دون أي التزام جامد بعلوم العروض والقافية التي خضع لها الشعر العربي عامة والغنائي خاصة منذ نشأته. وقامت في العصر الأندلسي حركة ترجمة واسعة النطاق. فقد نقل من العربية إلى اليونانية ما كتبه فحول المفكرين العرب أمثال الفارابي وابن سينا وابن رشد. كما نقل إلى العربية الكثير من الكتب اليونانية، خصوصا في النظريات وباقي العلوم الموسيقية. كما ترجمت كتب عربية كثيرة إلى لغات أجنبية، ومن هذه الكتب مؤلفات ثابت بن قرة وزكريا الرازي وإخوان الصفا وابن باجة.

وبعد سقوط الأندلس، انتقلت الآلات الموسيقية العربية كالعود والقيثارة والطنبور.. إلى أوروبا، كما انتقلت أيضا ألحان هذه الآلات. وبعد ذلك بدأت أوروبا بفضل هذا التأثير العربي الواضح أن تعد نفسها لتقيم أكبر نهضة موسيقية عرفها التاريخ. وعند سقوط حضارة العرب في الأندلس، انتقل عدد كبير من سكان هذه البلاد إلى شمال إفريقيا. لذا، فإن الموسيقى الأندلسية تركت أثرا كبيرا في طابع موسيقى هذه البلاد، يمكن أن نلحظ أثره حتى وقتنا هذا.







و تحتل الموسيقى الأندلسية مكانة خاصة في التراث الدول المغاربية (تونس، الجزائر، المغرب)، وتحظى باحترام كبير لدى شعوبهم ، حيث امتزج فيها- دون أنواع الموسيقى الأخرى- الطابع الديني بالطابع الفني، بعبق التاريخ، ليعطي أنغاماً خاصة، فقد تعاطى لهذا اللون الموسيقي العلماء ورجال التصوف، وكان رواده يجمعون بين الحس الفني والوقار الذي يستمدونه من وضعيتهم الدينية، ورغم أن رواد هذا الفن اليوم هم فنانون فقط، فإنهم ما زالوا يظهرون في حفلاتهم بالزي المغربي التقليدي الذي تميز به رجال العلم وعلية القوم، أي الجلباب والطربوش والبلغة، في غالب الأحيان، كما أن كلمات هذا الفن الأندلسي العريق، مستمدة من قصائد شعرية صوفية شهيرة في أغلبها، قبل أن يطعمها روادها بألوان شعرية أخرى تستوحي مادتها من الحياة اليومية في المجتمع المغربي، وتمزج بين الموعظة والمزاح، وبين المدح والغزل الرقيق.
فالموسيقى الأندلسية يطرب ويحن لها عشاق الموسيقى في المغرب العربي كله؛ حيث الإبحار لاكتشاف سحر الأندلس وموسيقاها من الموشحات والصنائع التي طواها النسيان.
وغالبا ما يستثمرها الجمهور مناسبة تمكنه من اكتشاف سحر الكلمة الموزونة ذات البعد الثقافي والروحي التي تكتنف حروفها كل معاني الأمل والتسامح والتسامي نحو مدارج المحبة والإخاء، ويعد سماع هذه الموسيقى والاحتفال بها احتفاء بالجذور الفنية والثقافية والروحية التي يتحتم حمايتها وإثراؤها، وجعلها رافدا من روافد الخطاب الحضاري المبني على التسامح مع كل محبي السلام.

طرب المجد والمناسبات الكريمة
تقترن ألحان الطرب الأندلسي القادمة من تاريخ المجد الأندلسي الغابر، بأيام العيد حيث تذاع على القنوات والإذاعات المغربية قبل وبعد صلاة العيد وفي ليلة المولد النبوي الشريف، ومباشرة بعد أذان الإفطار في شهر رمضان، وبعد إعلان رؤية هلال العيد أو هلال مطلع شهر الصيام، وهو ما جعل لها حيزا هاما في ذاكرة الصغار والكبار على حد سواء. كما أن هذا التراث الذي حمله الأندلسيون معهم عند مغادرتهم لبلاد الأندلس تلون بلون الأرض التي احتضنته، فتدرج بين اللون الشرقي في سوريا واللون المغاربي في كل من ليبيا والجزائر وتونس والمغرب، وقد كانت هذه الموسيقى تعرف في المغرب قبل عهد الاستعمار الفرنسي باسم "الآلة" تمييزا لها عن فن السماع الذي يعتمد أداؤه على أصوات المنشدين فقط دون الاستعانة بالآلات الموسيقية، وتتكون الفرقة من مجموعة من المنشدين في نسيج متكامل، يجعل الجمهور أيضا يشارك في الأداء، ويجعل الموسيقى تستولي على كل الجوارح، وتأخذ بالألباب وتحرك الوجدان، فتتوالى الآهات والتكبيرات. وعندما ينفرد المنشد بأداء "تغطية" وينفرد عازف آخر "بالجواب" كما يسمونه يكون هذا الانفراد مؤججا للخلجات. والمنشد لا يغني قطعة موسيقية لكاتبها أو ملحنها بل ينشد تراث أمة، كما يقول الفنان محمد التهامي الحراق. ويضيف أن أهم آلات هذا الطرب تنقسم إلى آلات وترية وأخرى نقرية أو إيقاعية وتشمل الأولى آلة العود، الكمان والربابة في حين تتكون الثانية من "الدربوكة" (الطقطوقة) والدف وآلة الإيقاع (التي تسمى في المغرب بالطر)، وهي من التراث الموسيقي الغنائي المضبوطة علميا، وعلى جانب كبير من الروعة والجمال، الأمر الذي يجعلها أرقى أنواع التعبير الموسيقي في المغرب. موسيقى تعاطاها الفقهاء والعلماء والأدباء، فصانوها إبداعا رفيع النظم والتنغيم والعزف والأداء.

أصول الطرب الأندلسي
ويرجع الباحثون بوادر ظهور هذه الموسيقى إلى فترة الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس، وهذا ما يفسر امتزاج مقومات شرقية بأخرى محلية، مغربية وأيبيرية داخل موسيقى متميزة ظلت تتبلور وتزدهر حتى بلغت تألقها في الأندلس. ونظرا لما كان بين المغرب والأندلس من علاقة وطيدة، فقد انتشرت هذه الموسيقى في كل أجزاء المغرب الكبير، ثم ورثتها بالكامل بعد زوال ملك العرب المسلمين من الأندلس وتفرق أهلها في شمال المغرب، خصوصا في فاس، ومكناس، وتطوان، وشفشاون.. وبقيت حية متواترة إلى يومنا هذا. واتخذت في كل قطر من أقطار المغرب الكبير طابعا متميزا، تحت تأثير الظروف البيئية والتاريخية كالتأثير الشرقي والتركي في كل من تونس والجزائر، كما عرفت بأسماء مختلفة حسب الجهات، فهي تعرف باسم "الآلة" في المغرب وبـ"الغرناطي" في تلمسان ونواحيها، وبـ"الصنعة الجزائرية" في الجزائر، وبـ"المالوف" في قسنطينة وتونس وليبيا.
ويؤكد المختصون في فن الموسيقى الأندلسية أن هذه الموسيقى واحدة من الإمدادات والروافد التي تفرعت عن الموسيقى العربية بمفهومها العام، وهي خلاصة امتزاج وتفاعل المعطيات الفنية النابعة من موسيقى العناصر البشرية المتساكنة بالأندلس، وهي العرب والبربر والقوط والصقالبة. وقد أنشأ "زرياب" في قرطبة معهدا موسيقيا طبقت فيه طرق علمية، ومناهج تعليمية مبنية على أسس تربوية.
وحسب الدارسين للتراث الأندلسي فقد ازدهر هذا اللون الفني بالمغرب، بموازاة ترسخه وازدهاره في بلاد الأندلس، كما نشطت الموسيقى الأندلسية- المغربية على عهد الدولة السعدية حيث ظهرت نهضة جديدة بعدما أصابها من خمول وركود وربما اضطهاد على عهد الموحدين، الذين شددوا في تحريم الموسيقى. فبرز عدد من الفنانين من جملتهم "علال البطلة الفاسي" المتوفى سنة 961هـ "الذي استطاع أن يلحن على مقام الذيل نوبة كاملة أطلق عليها اسم استهلال الذيل".

لكل وقت لحن
وقد أضاف المغاربة إلى الطرب الأندلسي ميزانا أطلقوا عليه اسم "الدرج" بإيقاعه المغربي الصرف. كما اخترعوا "البروالة" على منهاج الزجل الأندلسي في بحور متعددة بالإضافة إلى ما نظمه العلماء من أبيات وكلمات. إدريس بن جلون المهتم بالموسيقى الأندلسية قال لإسلام أون لاين: إن أغلبية التراث رصيد مغربي والباقي تمغرب وطغت عليه اللهجة المغربية والطابع المغربي فاندمج فيه واستقل بنفسه حتى لا يمكن أن يطلق عليه "أندلسيا" إلا تذكيرا بالفردوس المفقود.
وقد استمرت الموسيقى الأندلسية بجهود روادها وعناية السلاطين بها إلى عهدنا. وحتى تترسخ مقومات الوجود للموسيقى الأندلسية كان لا بد من ضمان ليتحقق الاستمرار، فمن هنا كان مبرر خوف هواة الموسيقى الأندلسية بفاس- التي كانت أهم المدن الحاضنة لهذا الفن في المغرب- بعد وفاة الشيخ "محمد بن عبد السلام البريهي" (1945)، فاتجه "الحاج عبد الكريم الرايس" إلى بناء جوق قوي يعتمد على العناصر المجربة ذات النفس العالي في الحفظ والأداء وإن اتجه ثانيا إلى تطعيم الجوق بدماء جديدة من الشباب والشابات صغار العازفين الهواة الذين يمكن أن يحقق احتكاكهم بكبار العازفين ما يطلب من وراء هذا التطعيم. بعد ذلك تمكن أن يحقق نقلة نوعية على صعيد تحقيق الهيكلة الكبرى للجوق فأصبح يضم أكثر من أربعة عازفين على آلة العود مثلا وأكثر من خمسة عازفين على آلة الكمان وعازفين على الكورديون وعازفين جديدين على الإيقاع بالإضافة إلى المسح المشهور به الحاج محمد لخصاص. وبعد الاستقلال أصبح جوق فاس الأول مقارنة بالأجواق الأندلسية الأخرى في الحاضرة المغربية.
لقد كان لوجود طبقة من الهواة بل والعشاق لهذه الموسيقى الدور الأساسي في إنعاش الحركة الموسيقية وتشجيع الموسيقيين على الإبداع في العزف والأداء منذ القديم وكانت العادة في فاس أنه إذا أقام أحدهم حفلا موسيقيا بمناسبة من المناسبات عمد إلى استدعاء كبار الحفاظ من الهواة ووجوه المعروفين بالموسيقى أجلسهم أمام الجوقة ورئيسها فلا يجد الرئيس بدا من استشارتهم أولا في النوبة التي يفضلون الاستماع إليها ثم في الميزان أو الموازين التي يفضلونها.
وقد يعزف النوبة كاملة وتجد هؤلاء الهواة يتتبعون سير الميزان صنعة وقد يغنونه أيضا كما يتدخل هؤلاء الهواة في اختيار (النفقة) أي الأشعار التي سيتغنى بها لتكون منسجمة مع المناسبة التي يقام من أجلها الحفل. فمناسبة الأعراس مثلا لا يلائمها من الأشعار إلا ما كان يتحدث عن الألفة والمحبة والتودد إلى المحبوب ووصف جلسات الهناء والسرور وحفلات العقيقة أيضا لا تتواءم إلا مع الأشعار التي تتحدث عن الطالع السعيد والتهنئة والبشارة بالخير وبعض الموازين والنوبات لا تنسجم إلا مع أوقات معينة "فالعشاق" مثلا لا ينبغي أن يعزف إلا في الصباح و"الماية" لا يلائمها إلا العشايا و"رصد الديل" و"الحجاز الكبير" لا تعزف إلا ليلا و"الحجاز المشرقي" يعزف في الزوال.
النظام الفني للطرب الأندلسي:
للطرب الأندلسي بنية متميزة ونظام محكم يتبعه عند الأداء، وتعرف بمجموعة من المكونات تشكل خصائصها الجمالية، كـ:
• النوبة
• موازين الآلة
• الصنائع
• البغية
• التوشية
• حركات الميزان
• الطراطين والطبوع.

والنوبة في الاصطلاح الموسيقي المغربي حسب المختص في هذا التراث يونس الشامي: "مجموعة القطع الغنائية والآلية التي تتوالى حسب نظام مخصوص ومعروف، وكل نوبة تحمل اسم المقام الذي بنيت عليه، وعدد النوبات المستعملة في المغرب اليوم إحدى عشر هي: (رمل الماية، الأصبهان، والماية، ورصد الذيل، والاستهلال، والرصد، وغريبة الحسين، والحجاز الكبير، والحجاز المشرقي، وعراق العجم، والعشاق).
ويعرف حاتم الوكيلي ابن المرحوم أحمد الوكيلي- أحد أعمدة هذا الفن بالمغرب - في كتابه "الموسيقى الأندلسية" النوبة تعريفا يرتبط بالوقت، حيث يقال إن لكل نوبة وقتا معينا من الليل أو النهار يعتقد أنه الأنسب، وقد اختيرت القطع الشعرية لنوبات "الآلة" بحيث تتلاءم مع طبيعة التأثيرات النفسية التي تحدثها "طبوعها" من جهة، ومع الأوقات المحددة للعزف أو الغناء على تلك "الطبوع" من جهة ثانية.
ويحتوي هذا اللون الموسيقي على خمسة موازين حسب تسلسلها في كل نوبة: البسيط، والقائم ونصف، والبطايحي، والدرج، والقدام. ويطلق الميزان في آن واحد على الإيقاع وعلى مجموعة الصنائع الملحنة عليه.
وتسمى القطع الشعرية التي تتألف منها النوبات بالصنايع وتكون عبارة عن موشحات أو "أزجال" أو "بروال" وتتكون من بيتين إلى سبعة أبيات، يمكن أن تتكرر داخلها بألحان مختلفة.
تعالج هذه الصنائع الانشغالات المختلفة والدائمة للنفس البشرية، ففيها المدائح النبوية والغزل، والخمريات، ووصف الطبيعة، ومجالس الأنس، والسمر... بينما يطلق أهل الصنعة على الافتتاحية الموسيقية اسم "البغية" وهي عادة تبرز الطابع الأساسي للنوبة وتهيئ المستمع للدخول في أجوائه. وبعد ذلك تأتي المقدمة الموسيقية للميزان المزمع أداؤه، وتسمى "توشية الميزان". وتكون حركات الميزان وفق حركة بطيئة تتزايد سرعتها تدريجا من أول صنعة في الميزان، وتسمى "التصديرة" إلى آخر صنعة فيه وتسمى القفلة، وتمر بثلاث مراحل: الأولى بطيئة تسمى "الموسع" والثانية معتدلة تسمى "المهزوز" والثالثة سريعة تسمى "الانصراف"، ويعرف الانتقال من مرحلة إلى أخرى بالقنطرة. وتعبر الإنشادات والمواويل -وهي نوعان: إنشاد البيتين وإنشاد الطبوع- عن معان سامية يؤديهما المنشد بجلال ووقار، بأسلوب بليغ ومؤثر، وهو شبيه بالموال في طابعه الانسيابي وقائم على وحدة الطبع، ومزين "بالننات" وهي رنات صوتية، والموسيقى المصاحبة له تقتصر فقط على مرافقته. وعند الإنشاد تظهر في كثير من الصنائع كلمات غريبة عنها تسمى "الطراطين" مثل "يلالان"، "هان ن"، و"طيري طان"، و"طارالطي"، و"طاني طاناي".. والغاية منها إيجاد التوازن بين الجمل القصيرة والجمل اللحنية الأطول منها، وتسمى هذه الصنائع "الصنائع المشغول".
ويشيرالفنان يونس إلى أن الإيقاعات الأندلسية تحمل أسماء عربية وفارسية، لأعلام كحمدان والحسين، أو لمدن كأصبهان والحجاز، وعراق العجم، أو درجات السلم الموسيقي الشرقي كالصيكة، والرصد، والماية، كما تحمل مصطلحات موسيقية كانقلاب الرمل والاستهلال وأسماء غير معروفة كالغريبة المحررة، وغريبة الحسين.
الآلات المستخدمة في الطرب الأندلسي:
القانـون
كلمة "قانون" العربية مأخوذةٌ من اللّغة الإغريقية "الآرن". والكلمة الإغريقية كانت تدلّ على آلةٍ ذات وترٍ واحدٍ تُعرَف بإسم "مونوكورد"، وهي آلةٌ تُستَعمل لقياس نسب أصوات السّلم الموسيقي. والقانون من أكمل الآلات الشّرقية من حيث اتّساع منطقتها الصّوتية، إذ إنّها تغطّي حوالى ثلاثة أوكتافات، وهي لهذا السّبب تُعَدّ بمثابة القانون أو الدّستور لبقية الآلات.
القانون من الآلات الوتريّة التي يُعزَف على أوتارها بواسطة الرّيشة، وهي عبارة عن قطعةٍ من قرن الحيوان، تُهَذّب وتُصقَل حتّى تُصبح رقيقةً مرنةً بقدرٍ كافٍ، وتوضع بين باطن الإصبع والكشتبان، ويبلغ طولها حوالى خمسة سنتيمتراتٍ وعرضها حوالى سنتمترٍ واحدٍ، وطرفها الذي تنبر به الأوتار مُستدير الشّكل. أمّا الكُشتبان فهو عبارة عن قطعةٍ أسطوانيّةٍ من المعدن، مفتوحة الطّرفين تُلبَسُ في السّبابة إلى ما قبل المفصل الثّاني. ويبدو أن استعمال الكشتبانات في العزف على القانون هو أمرٌ حديثٌ لم يكن معروفًا في العصور الوسطى، لا في الشّرق ولا في الغرب، حيث ترينا الآثار والمشاهد على القطع الفنية الأوروبية أنَّ العزف على القانون كان يتمّ بالأصابع بالدّرجة الأولى، وأحيانًا بمضرابٍ صغيرٍ مثل مضراب
******************يتبع ************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير
Admin
Admin
المدير


ذكر عدد الرسائل : 406
العمر : 42
الموقع : www.med-mekhaneg.skyblog.com
العمل/الترفيه : أستاذ مجاز / منشط
المزاج : هادئ على العموم، عصبي بعض الأحيان
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الطرب الأندلسي Empty
مُساهمةموضوع: شكرا لك   الطرب الأندلسي Emptyالخميس 24 يناير 2008 - 1:31

شكرا لك أخي و واصل تميزك معنا



و ألف تحية و شكر على المعلومات القيمة




مبــــــــــدع حقـــــــــــا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aindeflaedu.ahlamontada.com
 
الطرب الأندلسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطرب الأندلسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التربية و التعليم بعين الدفلى :: الفئة الأولى :: قسم البحوث-
انتقل الى: