هزمتني إمرأة
في دفاتري
و فوق جسدي
و بين أوراق جوازات سفري
ألاف القبل
ألاف القصائد
ألاف النساء
لكني في قلبي
أنت فقط تجلسين و تحميلن رجلا واحدا
يكتب قصتك انتِ
***
تنتحر فوق سطور ملايين العيون
وتبكي من بعد رحيلي ملايين النساء
و تكبر بين يدي حين أكتب القصائد ألاف المراهقات
لكن أنتِ
تعرفين جيدا كيف كنت و ماذا سأكون
لأنك تمسكين بكل خيوطي
***
أفجر الينابيع في شعري
و أضع الشمس في يمين الصفحة و القمر في يسارها
و أجعل الورود تضحك
و الغزلان تكتب
و النجوم ترقص
و الليل يلتف حول جسد النساء
لكني لم استطع حتى اليوم
لأني بشر
أن أنهي سطرا فيك
***
سافرت كثيرا
إلى المطر
و القهوة
و الغيم
و القمر
حتى إنني سافرت إلى أكتاف النساء
لأبكي
و لأرسم الحياة
لكني لم استطع يوما أن أنظر إليك
فالقمر يستحي أن يضيء بجوارك
***
بعثرت كل الفصول
و أعدت ترتيبها فوق طاولتي
لكن فصلك أنتِ لم أستطع أن أجاريه
فتركت الأرض
تدور فوق سطورك
و رحلت بعيدا
حيث استطيع أن أقرأ الفصول
علي أفهمها أكثر
***
هُزمت
للمرة الأولى
هزمتني إمرأة
شرقية الملامح
ترتدي فصول الدنيا
تضع في يمينها قمرصغير
و حول معصمها سوار تغني حوله الكواكب
و في يسارها تحمل ديواني
هزمتني إمرأة
عرفت كيف لا تضع الكحل
حين تنظر للمساء
عرفت أنني سأكتبها
فتعلمت الصمت والحياء
هزمتني إمرأة و جعلتني ألقي بقلمي فوق أقرب سطر ينام بجفاء
هزمتني لكنها و لأنها
أروع إمرأة
عرفت كيف تعيدني للأرض
ملكا في قلبها
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول لأنه لها وحدها فقط من هزمتني حقا