التربية و التعليم بعين الدفلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بكل مايتعلق بالتربية و التعليم في ولاية عين الدفلى
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعليم____________اجر و مسؤولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
Admin
المدير


ذكر عدد الرسائل : 406
العمر : 42
الموقع : www.med-mekhaneg.skyblog.com
العمل/الترفيه : أستاذ مجاز / منشط
المزاج : هادئ على العموم، عصبي بعض الأحيان
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

التعليم____________اجر و مسؤولية Empty
مُساهمةموضوع: التعليم____________اجر و مسؤولية   التعليم____________اجر و مسؤولية Emptyالأربعاء 23 يناير 2008 - 23:22

أخي المعلم: يا من شرفت بمهنة تعد خير المهن على الإطلاق في جميع الأزمنة على مر العصور.. مهنة هي مهنة الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله لهداية الناس وتعليمهم طريق الحق.. مهنة حث الإسلام عليها في الكثير من الآيات والأحاديث، بل ومدح من قام بها بإخلاص وصدق، ورتب لهم الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.. نعم في الدنيا والآخرة.. فالمعلمون هم الذين يعلمون الناس الخير وبهم يزيل الله تعالى ظلمات الجهل، فيتميز العالم عن الجاهل كما قال عز وجل: ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) []، وبعلمهم الذي يعلمونه يتفاضل الناس، ويتفاوتون في الدرجات كما قال سبحانه وتعالى: ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)) []. بل إن العلم الذي يعلمونه يزيد الناس خشية لله، فكل من كان بالله أعلم، كان أكثر خشية كما قال تعالى : ((إنما يخشى الله من عباده العلماء)) []، وهذا دليل على فضل العلم وبالتالي فضل من علمه .

ثم لك أخي المعلم أن تفخر بأن أول سورة من القرآن وفي أول لحظة من اتصال النبي صلى الله عليه وسلم بالملأ الأعلى وفي أول خطوة من خطواته في طريق الدعوة أمره الله سبحانه وتعالى أن يقرأ: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق)) []، نعم خلقه من تلك النقطة الدموية، ومن تلك البداية الصغيرة، ثم رفعه إلى إنسان يتعلم ويعلم، وهنا تبرز حقيقة التعليم.. تعليم الله سبحانه وتعالى للإنسان بالقلم، الذي يعد أوسع أدوات التعليم أثراً في حياة الإنسان.. تعليمه كيف يعلم ويتعلم فقال: ((اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)) [] .

أخي المعلم: أي فضل هذا ؟ وأي شرف هذا ؟ ومهنتك تذكر في القرآن الكريم، إذ تظل مهنتك قرآناً يقرأ على الناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

أليس ذلك شرف ورفعة لك أيها المعلم وأنت تنتمي إلى مهنة التعليم ؟

أخي المعلم: إن الله سبحانه وتعالى قد أوجب التعليم لمن كان لديه علم فقال سبحانه وتعالى: ((وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)) [].

بل إنه سبحانه وتعالى أمر المؤمنين المجاهدين أن لا ينفروا جميعاً للجهاد، ويتركوا المصالح الأخرى ومنها التعلم والتعليم ففي ذلك فضيلة للتعليم أي فضيلة، كما أن الآية حثت من تعلم العلم أن يعلمه غيره بالحكمة والموعظة الحسنة وإلا فما فائدة العالم إن كان سيقتصر على نفسه ؟ وأي نتيجة نتجت من علمه ؟ ، فقال سبحانه: ((وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومه إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)) [] .

وكذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ((الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله سبحانه وما والاه أو عالماً ومتعلماً)) [] .

بل إن الله سبحانه قد حذر من كتمان العلم فقال تعالى: ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)) []، . وكذلك حذر من ذلك النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً فقال: ((ما آتى الله عالماً علماً إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتموه)) []. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من علم علماً فكتمه ألجمه بلجام من نار)) [] .

فهل بعد هذا الإثم إثم ؟! .

فإذا كنت أخي المعلم قد تحملت هذه الأمانة العظيمة إلا وهي التعليم وقيادة الناس إلى الخير، فاعلم أن عليك أن تقوم بها خير قيام كما أمرك بذلك الله عز وجل: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) []، مقتدياً بنبيك صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً للبشرية وهادياً لهم لطريق الفلاح والخير: ((ويعلمهم الكتاب والحكمة)) [] . فإذا قمت بذلك أخي المعلم فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أعد لمن عمل بإخلاص وصدق أجراً عظيماً، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه: ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)) [] . وفي رواية لأحمد أنه قال لمعاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن: ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها)) . وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما أفاد المسلم أخاه فائدة أفضل من حديث بلغه فبلغه)) [] .

أخي المعلم: أنت محسود على هذه المهنة !!

نعم أنت محسود ولكن ليس من أجل الإجازة ولا من أجل الراتب ولا من أجل.. ولا من أجل..، بل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله عز وجل حكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الخير)) [].

أخي المعلم: الملائكة وسائر المخلوقات تستغفر لك!!

فعن كثير بن قيس قال كنت جالساً مع أبي الدرداء فجاء رجل فقال: يا أبا الدرداء، إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني عنك أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جئت لحاجة . قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً؛ ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ

وافر)) [].

أخي المعلم الكريم: معلم الخير يستغفر له من في السماوات والأرض حتى الحيتان في جوف الماء . أليس هذا فضل من الله تعالى يجب المحافظة عليه وجعله مستمراً بزيادة بذل الجهد لتعليم الناس الخير .

بل وحتى النملة أيضاً تدعو وتستغفر لك أخي المعلم كما روى أبو أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) [].

أخي المعلم أما تحب أن يبقى لك عمل صاح ينفعك بعد موتك ؟

لا أظن أنك تكره ذلك !!

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به بعده، أو ولد صالح يدعو له)) [].

وأنت أخي المعلم يمكنك الظفر بالثلاث جميعاً – وليس إحداها – كما بين ذلك ابن جماعة في كتابه تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم فقال: (وأنا أقول إذا نظرت وجدت معاني الثلاثة موجودة في معلم العلم، أما الصدقة الجارية فإقراؤه إياه العلم وإفادته إياه، ألا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في المصلي وحده: من يتصدق على هذا أي بالصلاة معه لتحصل له فضيلة الجماعة، ومعلم العلم يحصل للطالب فضيلة العلم التي هي أفضل من صلاة في جماعة، وينال بهذا شرف الدنيا والآخرة . وأما العلم المنتفع به فظاهر لأنه كان سبباً لإيصال ذلك العلم إلى كل من انتفع به . وأما الدعاء الصالح له فالمعتاد على ألسنة أهل العلم والحديث قاطبة من الدعاء لمشايختهم وأئمتهم . . فسبحان من اختص من شاء بجزيل عطائه) [].

وفي هذا المعنى قال الحكماء: "عِلْمُ الرّجُلِ وَلدُهُ المُخلَّد" .

وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قوله: ((تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة، والدليل على الدين، والمصبر على السراء والضراء، والوزير عند الأخلاء، والقريب عند الغرباء، ومنار سبيل الجنة،لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل أهل الجنة، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم، أدلة في الخير تقتص آثارهم وترمق أفعالهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم، وكل رطب ويابس لهم يستغفر حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها)) [21].

أخي المعلم: أما تحب أن يكون لك مثل أجر من عمل بعلمك ؟!

لا أظنك تزهد في هذا الأجر !

أما كيف تحصل على ذلك ؟
فاعلم أخي المعلم أن علمك الذي أودعته معهم سينتقل إلى غيرهم كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تَسْمعون ويُسْمَعُ منكم، ويُسْمعُ ممن يَسْمعُ منكم)) [] .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)) [].

ثم إذا عمل به غيرهم كان لك مثل أجرهم كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من دال على خير فله مثل أجر فاعله)) [] .

وكما جاء عن عمر رضي الله عنه: ((من حدث حديثاً فعمل به فله أجر من عمل ذلك العمل)) .

أخي المعلم: أنت كأرض أصابها الغيث فقبلت الماء وأنبتت الكلأ ؟

نعم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل ما بعثني الله عز وجل به من الهدى ومن العلم كمثل الغيث أصاب أرضاً فكانت منها بقعة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها بقعة أمسكت الماء فنفع الله عز وجل بها الناس فشربو منها وسقوا وزرعوا، وكانت منها طائفة قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ)) [] .

فالأول ذكره مثلاً للمنتفع بعلمه والثاني ذكره مثلاً للنافع والثالث للمحروم منهما .

وقال ابن حزم رحمه الله: ((لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك، وأن العلماء يحمونك ويلزمونك؛ لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضله في الدنيا والآخرة)) [] .

أخي المعلم الكريم: إن فضل التعليم كبير وخيره كثير والأحاديث الدالة على فضل التعليم أكثر من أن تحصى، فعليك بالجد وابتغاء مرضاة الله والسعي في إخلاص النية لله تعالى في تعليم أبناء المسلمين الخير




منقــــــــــــــــــــــول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aindeflaedu.ahlamontada.com
 
التعليم____________اجر و مسؤولية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التربية و التعليم بعين الدفلى :: الفئة الأولى :: قسم الأساتذة و المعلمين :: الأساتذة و المعليمن المستخلفين-
انتقل الى: