التربية و التعليم بعين الدفلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بكل مايتعلق بالتربية و التعليم في ولاية عين الدفلى
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تصبح عملية ترسيخ المعلومات الرياضية للطلبة أكثر فعالية -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
Admin
المدير


ذكر عدد الرسائل : 406
العمر : 41
الموقع : www.med-mekhaneg.skyblog.com
العمل/الترفيه : أستاذ مجاز / منشط
المزاج : هادئ على العموم، عصبي بعض الأحيان
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

كيف تصبح عملية ترسيخ المعلومات الرياضية للطلبة أكثر فعالية - Empty
مُساهمةموضوع: كيف تصبح عملية ترسيخ المعلومات الرياضية للطلبة أكثر فعالية -   كيف تصبح عملية ترسيخ المعلومات الرياضية للطلبة أكثر فعالية - Emptyالجمعة 18 يناير 2008 - 19:47

المقدمة
الأستاذ الناجح يبدأ من حيث انتهى الآخرون، ويستفيد من تجاربهم، فهو دائم السؤال لغيره، ودائم الاتصال بزملائه، يسأل عن المواقف المشابهة كيف تصرفوا فيها.
فالخبرة في عالم الواقع من خلال التجربة أبلغ من التعاليم النظرية، أو التعليمات الإدارية.
فالسؤال عن التجربة تجرد وتواضع، وحرص وجهد واجتهاد، وسعي للأفضل. وإهداء التجربة سمو، وإخلاص وحكمة، وفهم، وبصيرة.
وبالعموم فإن البحث عن التجربة من المقومات الأساسية للشخصية السـوية.
ولا يعيبني أن أضم تجارب الآخرين إلى تجربتي، كما لا يضيرني أن أضيف تجاربي إلى الآخرين. فالعقول يلقح بعضها بعضاً، ولا قيمة لما عندي بدون أناس يستفيدونه، والعكس صحيح فكما أفيد أستفيد، وكما أعطي آخذ وكما أكمل غيري فغيري يكملني.



إن وظيفة المدرس الرسمية، وعمله الأساس هو تدريس المنهج المقرر للطلبة، لذا عليه الحرص على أن يكون:
1 - الاستيعاب الجيد للمادة العلمية.
2 - الاجتهاد في حسن عرضها وإيصالها للطالب.
إن عدم مرونة تثبيت المعلومات لدارس الرياضيات راجع إلى أسباب:
منها الفهم الخاطئ لقوة الشخصية إذ يَعدُّ بعض المدرسين قوة الشخصية المحور الأساس لنجاحه، وتتوالى النصائح على المدرس في وسائل تحقيق هذا الهدف ومع تقديرنا لأهمية تحقق هذه الصفة لدى المدرس، ودورها في تقبل طلبته له، إلا أن النظرة إليها عند الأغلب أعطتها بعداً أكثر غلواً ومبالغة؛ مما أسهم في انعكاسات سيئة على نفسية المدرس وأدائه.
وكذلك النظرة المتشائمة إلى عدم الجدوى من تعليم هذه المادة لهؤلاء.
وكذلك من الأسباب التي تعوق دون السير الصحيح لتثبيت المعلومات الرياضية هو تركيز الأساتذة على النقد الموجه للطلبة. أو مقارنة الطالب بغيره من الطلبة لا بما كان عليه من قبل وهذا يزرع فيه اليأس.


وهناك أمور أخرى، وكل هذه الأمور يمكن معالجتها بالنظر إليها النظر الصحيح دون غلو ولا تفريط.
أما عن الطالب فإننا لن نتكلم عن شخصيته أو الصفات التي فيه لأنها لا تحصى ولا تعد لأنك تجد اختلافا كثيرا بين الشُّعب والمستويات.
لذلك نركز على أمر مهم وهو ظاهرة الغياب عند الطلاب عن الدرس، وهذه ظاهرة تشمل التأخر الذي يخل والغياب المتكرر، ولا يخفى عن كل من يدرس أو يدرّس الرياضيات أنها بعبارة بسيطة: مجموعة من المعلومات الهائلة المترابطة ببعضها، وهدف كل من يَدْرُس الرياضيات أن يجمع هذا الكم الهائل من المعلومات ويعرف أسرار ترابط بعضها ببعض، ولذلك فإن هذه المادة من أكبر المواد التي يتضرّر دارسها الذي يتأخر أو يغيب.
إن استمرارية المتابعة من بداية وجود هذه الظاهرة لدى الطالب من طرف الأستاذ والجهات الوصية لهي من أكبر أسباب علاج هذه الظاهرة.


والآن نأتي للموضوع الرئيس في البحث وهو يتمثل في النّظرة الواقعية إلى برامج الرياضيات والطرق التعليمية التي يمكن أن تُنتهج ليتلقى الطالب هذه المادة، وليس هذا فحسب؛ بل السعي لتثبيت هذه المعلومات في ذهنه واستخدامها متى شاء بالطريقة الصحيحة، وأيضا الوسائل المعينة على ذلك.
نلاحظ أن تعليم مادة الرياضيات يرتكز على الجو الذي يصنعه الأستاذ مع طلبته وكذلك كل طالب في بيته أو مع زملائه دون وجود الأستاذ.
أولا مع الأستاذ:
مسألة الحفظ والفهم من المسائل المهمة. ولا بد للطالب من مراعاتهما رعاية تحفظ مقامهما وشأنهما.
الحفظ: وهو ترسيخ مختلف المعلومات في الذهن.
والحفظ لا ينفع صاحبه إلا في جزئية صغيرة هذا إذا لم يكن ثمة فهم يصاحبه، فإن صاحبه فهم فهو من أحسن ما يكون.
و الحفظ يكون لـ:
أولا: ما يكثر استعماله حتى يسهل استحضاره كالمسلمات مثلا.
ثانيا: التعاريف والنظريات و الضوابط.


الفهم: الفهم هو تفتيق للذهن و إعمال لوظيفته، فلا يهمله.
و هو صعب في أوله لكنه مع الإدمان والدُّربة يسهل وتصبح له لذة.
و أغلب ما يكون الفهم في أمورٍ تحتاج إلى تبصر و تعقل وتركيز.
وكل علم من تأمله وَجَدَ لتحصيله خطوات وطرق من فاتته فاته تحصيل هذا العلم.
فعلى الطالب أن يحرص على أن يحفظ؛ لأن الفهم عَرَضٌ يطرأ ويزول، من تخرّج مثلا من الثانوي، من تخرج من الجامعة كم بقي معه من المعلومات التي فهمها؟ قليل؛ لكن إذا حفظ تبقى المحفوظات، وإذا ذهبت إذا راجعها رجعت، ثم إذا راجع ما فَهِمَ منها أتى متى أراد ذلك بتوفيق الله.
لهذا يحرص الطالب على أن تكون همته قوية في الحفظ. فإن الحافظة مع ممارستها واستعمالها تزيد.
ولابد للطالب بعد الحفظ أن يرتّب المعلومات التي حفظها، والمعلومات تتكاثر عنده مع الزمن شيئا فشيئا حتى يكون عنده علم كثير وراسخ.
والعلم كما تعلمون يأتي شيئا فشيئا.
من مزايا الترتيب أن المعلومة ما تمر وتذهب، إذا جاءت معلومة جديدة تستقر في مكانها من القلب أو من العقل، أما إذا لم يرتب تأتي وتذهب، مرت عليه ونسيها.


الحفظ أساس في العلم، ولا تلتفت لمن يُزَهِّدك في الحفظ، لأنّ الحفظ يبقى، وأما الفهم فهو يأتي ويذهب ولكن إذا رَكَزَ الحفظ جاء الفهم بعده فبقي الحفظ والفهم ما شاء الله.والآن الدراسات الجامعية في الكليات نجد أن منهم من يتخرج وقد نسي الكثير الكثير؛ لأنهم يتلقون هذه المعلومات بطريقة غير صحيحة.
فلا يشترط في الطالب أنه إذا حفظ لا ينسى هذا لا يمكن.والناس في الحفظ استعدادات ومواهب:
منهم من يحفظ سريعا ويثبت حفظه وهم الندرة من الناس.
ومنهم من يحفظ سريعا ينسى.
ومنهم من يعسر عليه الحفظ ولكنه في المراجعة يسهل عليه حتى يكون قويا في ذلك وهكذا.


وقد أعجبني استدلال بعضهم بما جاء في القرآن الكريم، والقرآن العظيم ليس كتاب فلك ولا كتاب حساب ولا كتاب طبيعيات وإن كان فيه من أصول هذه العلوم ما فيه.
الله جل وعلا قال لنبيه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (1) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾[القيامة:18-19].
﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ يعني أن يقرأ كما قرئ عليه، اتبع قرآنه على نحو ما قرئ عليك، هذا معناه الحفظ، والحفظ هو أساس العلم، يعني اسمع، فإذا علمت كيف قرئ وكيف تُلي بعد ذلك اتَّبع هذا ولا تعجل.ثم قال ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ ليكون الفهم والبيان بعد الحفظ. يعني يأتي البيان والفهم والإيضاح بعد الحفظ.


وإن لتطبيق هذه الطريقة أمور مساعدة كثيرة منها انسجام مجموعة صفات وسمات الأستاذ لإيصال المعلومات للطالب ولقد أجر بعض الإحصائيات وخرجوا بنتائج منها: أن نسبة تأثير الكلمات والعبارات في المستمع 7 %، ونبرات الصوت 38 %، بينما تعابير الوجه والجسم والعيون 55 %.وإن وسائل إلقاء المعلومات للطلبة كلما تنوعت كان ذلك أسهل لتثبيت المعلومات في ذهن الطالب أكثر.
الوسائل التعليمية هي الطرق والأساليب التي يستعين بها الأستاذ على إيصال الفكرة إلى أذهان الطلاب.
وهي تعين على الفهم، وترسخ المعلومة في الذهن، وتجعل التعلم أمراً مسلياً محبباً إلى النفوس، وهي تلفت انتباه الطلبة بما تتضمنه.


وقد أكدت دراسة حديثة أن الإنسان يتذكر ما يتعلمه بنسب متفاوتة بحسب الأسلوب الذي استخدم في تعليمه على النحو التالي:
يتذكر الإنسان بنسبة 10 % مما يقرؤه.
يتذكر الإنسان بنسبة 20 % مما يسمعه.
يتذكر الإنسان بنسبة 30 % مما يـراه.
يتذكر الإنسان بنسبة 50 % مما يراه ويسمعه في وقت واحد.
يتذكر الإنسان بنسبة 80 % مما يقوله.
يتذكر الإنسان بنسبة 90 % مما يقوله ويفعله[1 [.
ثانيا دون الأستاذ: أو ما يسمى المذاكرة. والتي تتمثل في بعض المهارات:التلخيص: التلخيص من المهارات الدراسية ذات الفوائد الجمة، ويمكن اكتساب هذه المهارات وتطويرها بالممارسة، وهي تساعد على التركيز على المعلومات الهامة والأساسية. وله عدة طرق أهمها:الطريقة الهيكلية:
وهذه تكون على شكل كلمات مفردة أو فقرات مختصرة، وتوضع على شكل قائمة، باستخدام تقسيمات مثل: العناوين الرئيسة والعناوين الثانوية المتفرعة مع استخدام الترقيم والترميز. طريقة الأسهم:
وتتم هذه الطريقة بوضع العناوين الرئيسة في شكل هندسي، ويتفرّع منه أسهم وخطوط، كل فرع رئيس قد يتفرع بدوره إلى فروع ثانوية، وتستخدم هذه الطريقة خاصة إذا كان الموضوع المدروس ذا تصنيفات كثيرة، والكتابة تكون مختصرة في هذه الأشكال.


مهارة الحفظ:
هناك عدة طرق للمذاكرة والحفظ أهمها:
1- طريقة التكرار: المذاكرة عند العديد من الناس، تعنى الإعادة والتكرار إما بالتسميع الشفهي أو الكتابي، لكن هناك طرق أخرى منها:
2-طريقة التخيل:
هي عملية تكوين صورة عقلية لشيء بدل أن تخزنه في عقلك تخزن الصورة المقابلة له.
3- طريقة الربط الذهني:
إحدى الطرق المتفرعة من قوة التخيل؛ فالمعلومات الجديدة من السهل تحويلها إلى معلومات طويلة المدى، فكلما نجحت في صنع الارتباطات كلما كان تذكرك للأشياء أفضل.

الخاتمة:
إن الشعورَ بأهمية التوجيه، بل والخطوات العملية مطلبٌ نفيس، ولكن لا ينبغي أن نقف عند هذا الحد بل يجب أن نتجاوزه إلى أن نتعلم فن التوجيه، وأساليب التأثير، وهذا باب واسع، لن يحيط به ما سطّرته، ومهما بذلت فالأمر أكبر من شخصٍ قاصر، ولذا فأنا أدعو أن تتضافر الجهود لاكتشاف وسائل التأثير، وأن نتبادل الخبرات. فأدعو هنا إخواني إلى المساهمة في الأمر، كتابة ومحاضرة، ومناقشة، ويسعدني أن أتلقى من الإخوة الكرام أي ملحوظة، أو رأي، أو توجيه، أو اقتراح.

المراجع:
1- المدرس ومهارات التوجيه للأستاذ محمد بن عبدالله الدويش.
2- ظاهرة تسرب الطلاب إعداد الأستاذين / عبدالله المشعبي وعبدالله الزهراني
3- مقال الحفظ والفهم لـ: عبد الله بن سليمان آل عبدالله
4- كيف يجدد المعلم نفسه إعداد الأستاذ / أحمد بن محمد حسبو.
5- أسرار التفوق الدراسي تأليف محمد ديماس، الطبعة الأولى، 1420 هـ.
6- أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة إعداد الأستاذ / عبد الله المهيب بن محمد خير
7- مهارات المذاكرة رضا مدبولي.
8- محاضرة بعنوان همة السلف في طلب العلم للشيخ صالح آل الشيخ.
9- محاضرة بعنوان فضل العلم والتعليم للشيخ صالح آل الشيخ.
10- محاضرة بعنوان فضل العلم وصفات أهله وفضلهم للشيخ صالح آل الشيخ.
-------------------------
[1] أسرار التفوق الدراسي :103.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aindeflaedu.ahlamontada.com
 
كيف تصبح عملية ترسيخ المعلومات الرياضية للطلبة أكثر فعالية -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التربية و التعليم بعين الدفلى :: الفئة الأولى :: قسم الأساتذة و المعلمين :: الأساتذة و المعليمن المستخلفين-
انتقل الى: